يتابع منتدى الحقوقيين الجزائريين بأسف واستياء عميقين ممارسات لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني التي ما تزال تُصرّ، رغم طلبات التنسيق، على تهميش المجتمع المدني المتخصِص في صياغة ومناقشة مشاريع القوانين ذات الصِلة بالحقوق والحريات الأساسية وآخرها مشروع قانون الوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير مشروع بهما و قبلها قانون الإجراءات الجزائية ، الذي تمت مناقشتهم دون أدنى تشاور أو إشراك للمجتمع المدني المختص والفاعل ميدانيًا في هذا المجال.


و حقوقيين وجمعيات متخصصة، هو بمثابة إقصاء ممنهج للكفاءة والشرعية الميدانية، لصالح مشاورات مغلقة تُفضي إلى قوانين منفصلة عن الواقع، ومرشحة للرفض المجتمعي ، ولهذا نحن كفاعلين مدنيين نرفض بشدة أن تتحول المؤسسة التشريعية إلى فضاء مغلق معزول عن نبض المجتمع، وأن تُصاغ القوانين باسم الشعب دون مشاركة مكوناته الحقيقية.
وعليه، فإن منتدى الحقوقيين الجزائريين يعلن ما يلي:




إننا نعتبر أن تمرير قانون بهذه الحساسية دون إشراك فعلي للفاعلين المدنيين هو مصادرة لحق الجمعيات المتخصصة في أداء دورها الوطني، وتراجع خطير عن التزامات السلطة التشريعية أمام مواطنيها وأمام العالم.
ونؤكد مجددًا أن الجزائر الجديدة التي نؤمن بها لا تُبنى بالتشريع المغلق، بل بالتشاركية، والوضوح، واحترام أصوات المختصين.